عندما يحدث خلع للكتف، يتعرض رأس العظم العلوي (الكرة الكتفية) إلى انزلاق خارج الحفرة الكتفية، مما يؤدي إلى فصل الأوتار والأنسجة المحيطة بالكتف. يعد خلع الكتف إصابة خطيرة يجب التعامل معها بجدية لتجنب المضاعفات المحتملة وضمان شفاء الكتف بشكل صحيح.
مدة علاج خلع الكتف تعتمد على عدة عوامل بما في ذلك خطورة الإصابة ونوع الخلع والعمر والحالة الصحية العامة للمصاب. ومع ذلك، يمكن تقسيم عملية العلاج إلى عدة مراحل:
التقييم الأولي وإعادة الوضع: عندما يحدث خلع للكتف، يجب على الشخص المصاب الحصول على عناية طبية فورية. يقوم الطبيب بتقييم الإصابة وإجراء فحص جسدي لتحديد مدى خطورة الخلع وضرورة إجراء إعادة الوضع.
إعادة الوضع: يقوم الطبيب أو الفني الطبي بإعادة وضع الكتف إلى مكانه الصحيح باستخدام تقنيات خاصة. يتم ذلك عادةً تحت تأثير المخدر الموضعي أو التخدير العام، ويتم بعدها تقييم الكتف للتأكد من استعادة الحركة والتوجيه الصحيح.
تقويم الكتف: بمجرد إعادة الوضع، قد يتم تقييم الكتف بشكل دوري للتأكد من تقدم الشفاء وعدم وجود مضاعفات. يمكن أن تشمل هذه المراحل الفحوصات الطبية والأشعة السينية لتقييم تحسن الكتف والتأكد من عدم وجود كسور أو تمزقات.
علاج الألم والالتهاب: قد يتم وصف الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (مثل الإيبوبروفين) لتقليل الألم والتورم. كما يمكن توجيه العلاج الطبيعي لتقوية العضلات المحيطة بالكتف واستعادة مرونته.
العودة إلى النشاطات اليومية: يجب على المريض اتباع توجيهات الطبيب بشأن العودة تدريجياً إلى النشاطات اليومية والرياضية. يتم تحديد هذا الجدول الزمني بناءً على تقدم الشفاء وقوة الكتف.
مدة علاج اصابة الكتف تختلف باختلاف الحالة والشخص. في الحالات البسيطة، قد يستغرق الشفاء بضعة أسابيع، بينما قد تحتاج الحالات الأكثر خطورة إلى عدة أشهر للشفاء الكامل. من المهم الالتزام بتعليمات الطبيب وعمل التمارين العلاجية بانتظام لضمان شفاء الكتف بشكل صحيح والعودة إلى نشاطات الحياة اليومية بأمان.