عندما تحب شخصًا ولا يبادلك هذا الحب، تشعر بأن العالم ينتهي. الألم الذي تُحِس به حقيقي جدًا. حتى علميًا ظهر أن الرفض ينشط نفس الخلايا العصبية في الدماغ التي ينشطها الألم الجسدي. لا يمكنك التحكم في مشاعرك، لكن يمكنك أن تتعلم كيف تتخطى الرفض العاطفي وتمضي في حياتك.
1
استوعب أن الألم طبيعي. عندما تحب شخص لا يحبك، يكون ذلك مؤلمًا. تبين أن "كسرة القلب" إحساس جسدي حقيقي جدًا: الألم الناتج عن الرفض ينشط جهازك العصبي اللاودي، وهو المسؤول عن أشياء كمعدل ضربات القلب والشد العضلي. من الطبيعي أن تشعر بأنك جُرِحت إذا أحببت شخصًا لا يشعر بالمثل حيالك. تقبُّل أن مشاعرك طبيعية يمكن أن يساعدك على معالجتها
في الواقع يمكن للرفض العاطفي أن يدفع دماغك لنفس الاستجابة للانسحاب من إدمان مخدرات
يقدر علماء النفس أن حوالي 98% منا قد اختبر نوعًا من الحب غير المتبادل. معرفة أنك لست وحدك قد لا تُذهب الألم بعيدًا، لكن قد تجعل التحمل أسهل وأنت تعرف أنك لست الوحيد الذي يمر بذلك
الرفض يمكن أن يتسبب كذلك بالاكتئاب. إذا لاحظت أي مما يلي، اطلب المساعدة من مختص نفسي بأسرع ما يمكن
تغير في عادات أكلك ونومك
شعور باليأس أو العجز
تغيرات في مزاجك المعتاد
معاناة مع التحكم في أفكارك السلبية
أفكار متعلقة بإيذاء نفسك
2
امنح نفسك وقتًا للأسى. ليس هناك خطأ في الاضطرار للكآبة، طالما أنك لن تعلق عند هذه الحالة. في الواقع، من الصحي أن تسمح لنفسك بالحزن لا أن تقمع تلك المشاعر.[٨] إنكار ما تشعر به أو الاستهانة به -- كقول "ليس ذلك بالشأن الجلل" أو "لم أكن أحبها على أي حال" -- سيسوء من واقع الحال على المدى البعيد
إذا كان بالإمكان، اقتطع وقتًا من حياتك لتتعامل مع حزنك. سيساعد ذلك على خلق مساحة تعافي لتصديك لأحزانك. مثلًا: عندما تدرك لأول مرة (أو يتم إخبارك) أن هذا الشخص لن يحبك، فيجب عليك إمضاء بعض الوقت لوحدك في مكان ما، حتى ولو كانت مجرد 15 دقيقة من المشي في العمل.
مع ذلك، تجنب السماح للقنوط بالتسلل. إذا كنت لم تغادر منزلك منذ أسابيع ولا تستحم وترتدي ذلك القميص المهلل القديم الذي يجب أن يحرق بدلًا من ارتدائه، فقد تجاوزت الحد المعقول. من الطبيعي أن تشعر بالحزن، لكن إذا لم تحاول التركيز على حياتك مرة أخرى، فستظل مستمرًا بالتفكير في ذلك الشخص وحبه.
3
استوعب أن ليس بإمكانك التحكم بالطرف الآخر. رد فعلك الفوري حين تعرف أن ذلك الشخص لا يحبك بالطريقة التي تحبه بها قد تكون التفكير بأن، "سأجعله/ها يحبني/تحبني"، هذا النوع من التفكير طبيعي جدًا، لكنه كذلك غير صحيح وغير مفيد. الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكم به في حياتك هو أفعالك وردود أفعالك. لا يمكنك الإقناع أو التجادل أو التنمر لجعل شخص يشعر بما لا يشعر به.
من الجيد كذلك أن تتذكر أن ليس بإمكانك دائمًا التحكم بمشاعرك الخاصة. مع ذلك يمكنك فقط الاجتهاد لتتحكم في ردود أفعالك على هذه المشاعر
ابتعد بعض الوقت عن الطرف الآخر. جزء من خلق مساحة خاصة لنفسك لتحزن ولتمضي في حياتك هو ألا تجعل ذلك الشخص جزءًا منها. لا يجب عليك أن تزيل هذا الشخص من حياتك تمامًا، لكنك تحتاج لأخذ استراحة منه
لا يتوجب عليك أن تكون قاسيًا أو فظًا. اطلب من الطرف الآخر ببساطة أن يترك لك بعض الوقت لتتخطى المشاعر التي تمر بها. إذا كان حقًا يهتم لأمرك، سيمنحك ما تريده، حتى ولو لم تكن تلك بالتجربة السارّة.
إذا كان الشخص الذي تحاول التوقف عن حبه هو شخص اعتدت على الاعتماد عليه بشدة في الماضي من أجل الدعم العاطفي، جد صديقًا آخر ليساعدك على ملء هذا الدور. اسأل صديقك ما إن كان بإمكانك التواصل معه إذا شعرت برغبة ملحة في التحدث مع الشخص الذي تحاول تجنبه.
احذف ذلك الشخص من قائمة أصدقائك على شبكات التواصل الاجتماعي، أو على الأقل قم بإخفاء منشوراته عنك. احذفه من هاتفك بحيث لا تُغوى ببدء الاتصال معه. لن ترغب بأن تستمر بتذكر الشخص الآخر وكل ما يفعله. سيصعب ذلك من إبقائك بعيدًا عنه.
عبر عن مشاعرك لنفسك. التعبير عن مشاعرك بدلًا من تخزينها والانتظار لأن تنفجر، يمكن أن يساعدك لتقبل أنك تمر بتجربة مؤلمة. عندما نشعر بالفقد أو الخذلان، من الطبيعي أن نواجه صعوبات في التعامل مع الأمر، على الأقل في البداية. لا تقلل من نفسك لشعورك على هذا النحو أو تحاول تجاهل مشاعرك على أمل أن تنزاح بعيدًا. عبر عنهم بصراحة ووضوح
ابكِ إن أردت. في الواقع يمكن أن يكون البكاء أمرًا علاجيًا. بإمكانه أن يقلل التوتر والغضب ويمكن حتى أن يقلل من شعور جسدك بالإجهاد. إذا أردت أن تمسك بعلبة مناديل وتنهمر في البكاء، فانطلق
تجنب الأفعال العنيفة كالصراخ والصياح ولكم الأشياء أو تكسيرها. مع أن هذا قد يكون مصحوبًا بمشاعر جيدة في البداية، إلا أن الدراسات تقترح أن استخدام العنف للتعبير عن الغضب -- حتى تجاه جماد -- يمكن في الواقع أن يزيد من طاقة غضبك. إنه لأمر صحي وأكثر إفادة أن تسلط الضوء على مشاعرك وتبحث "لماذا" تشعر
التعبير عن مشاعرك عن طريق ممارسات خلاقة، كالموسيقى أو الفن أو هوايتك المفضلة، يمكن أن يكون مفيدًا جدًا. مع ذلك، من الأفضل أن تبقى بعيدًا عن كل ما هو حزين أو غاضب، كموسيقى ميتال الموت (death metal music). في الحقيقة قد تجعل حالك أسوأ وأنت لست بخي
6
أدرك أنك أفضل حالًا وحدك. لا يهم كم هو رائع ذلك الشخص، إذا لم يبادلك الحب، لن تكون سعيدًا معه. من السهل جدًا أن تقدس أحدهم خاصةً حين تكون قد استثمرت الكثير من طاقتك في حب ذلك الشخص. خطوة للخلف لاختبار الواقع - دون أن تكون قاسيًا أو منتقدًا- يمكن أن تساعدك في الابتعاد عن تلك المشاعر بالحب المأساوي غير المتبادل
في حال اهتمامكم بالموضوع سيتم اكمال لكم ، بعض الاجزاء ^^