شحوب الاقنعه
عندما تتبلور الحقيقه .. وتنكشف أمام عينك
لمن أعطيتهم سِرك .. وكل ثقتك الكبيره
وتتهاوى اقنعتهم المزيفه .. كأوراق الخريف
عند إذن إحمد الله بانه معك .. ولا تنظر إلى الخلف
فوجودهم لايعني شي بعدها ..
فإنهم :
يسيطرون على عقولنا فنأمن لهم ونسلم لهم كل بوحنا ،
ونكشف لهم كل أسرارنا ..
فنتحدث عندهم بحديث أصدقاء ،
فيعتري هذا الحديث بعض التشوهات ،
فنعتقد أننا نضع الكلام بوعاء آمن ،
لكن نكتشف أنهم يزرعون كل حرف من حروفنا
فيسقط القناع فيقومون بطعننا ..
أليكم يامن عرضتم بوحنا على مسمع بسعر وأهداف بخسة ..
أليكم يامن وقعنا على الأمان بوجود أحاديثنا على أذانهم ..
أليكم يامن أتيتونا بأقعنة مزيفة حتى تتمكنوا لتنزعون الأشباح ..
نحن بعد لم تجف محابرنا من مشاركتكم أبجديات الوفاء ،
بينما أنتم تحفظون معلقات الغدر وتنشدون قصائد خيبة الامل
وتغزلون لنا نسيج الخذلان !
أليكم يا أيه الأوفياء الأنقياء المتسمون بالعلو والشموخ ..
أليكم يا أيه الساطعون يا من وضعتم الثقة بغير أهلها ..
أليكم يا أيه الطيبون الغافلين عن من خبأ السم بالشهد ..
أرجوكم أطفئوا كل من أشعلتم لهُ سطوع بحياتكم
لكي لا يبهركم نورهم ويسرق أبصاركم ،
فالشموع وحدها تكفي !
فبضوئها تقرؤون أبجديات حرووفكم ،
وبنورها الخافت تتحسسون طريقكم ،
وتستشعرون دروب التيه ..
فلا تخذلكم تلك الأنوار الساطعة التي تخطف أبصاركم
وتدمي قلوبكم وتصادر حرياتكم وتر الثقة بعد سقوط الاقنعة !
فأرجوكم لا تكونوا كالفراش الذي يشده النور ، وتجذبه النار فيحترق