«بسبم الله الرحمن الرحيم»
*صفات رسول الله الخَلْقية:
كانَ النبي عليه الصلاة والسلام ذا رأس ضخم، وشعر كثير، إن قصّره وصلَ حتى أنصاف أذنيه، وإن تركه وصل حتى منكبيه، وهو بين المتكسر والمسترسل، ذا جبين أملس، واسع، جليّ، وحاجبين دقيقين، طويلين، متقوسين، يمتدان حتى آخر عينيه، يتصل حاجباه اتصالاً خفيفاً، أمّا عيناه فهما واستعان مكحولتان بلا كحل، شديدتا البياض، فيهما عروق حُمر رقيقة، سوادهما شديد، وكان ذا فم واسع، وشفتين رقيقتين، أسنانه صافية، بيضاء، محدّدة، رقيقَ جلد الخدين، وقليلَ لحمهما، خدّاه صلبان بلا نتوء، ولا ارتفاع، أمّا وجهه فشديد الحُسْن مستدير، كان طويلَ الرقبة والعنق، عريضَ الكتفين، ضخمَ القدمين، لا بالطويل، ولا بالقصير، وكفاه ضخمان، وأصابعه طويلة غليظة، وراحته غليظة، في صوته بحّة، وخشونة، وحسن
*صفات رسول الله الخُلُقية:
كان عليه الصلاة والسلام أكملَ الناس أخلاقًا، وأحسنَهم أدباً، فكان صادقاً في كلامه، ونيته، وأعماله، مسامحاً عفوّاً، جواداً، معطاءً، باذلاً، متواضعاً، خافضَ الجناح، كافّاً لسانَه، وحافظَه عن الشتم، والسبّ، والسوء، ممتثلاً في ذلك لقوله تعالى: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)، وكان حييّاً، تاركاً لما يَقبُح، أو يُكره من الأفعال،كما كان عليه السلام معيناً لأهله في أمورهم، كريم الأخلاق في معاملته مع أزواجه، عادلاً يقيم شرع الله تعالى بين الناس، ولو كانوا من الأقربين، ويعدل بين زوجاته، وكان كلامه فصلاً مبيناً، لا بالسريع الذي لا يحفظ، ولا بالمنقطع الذي لا يُدرك، وكان شجاعاً، لطيفاً، رحيماً، زاهداً، وعبداً شكوراً، مُتأدباً مع الله تعالى.
صلے آإللهـ عليهـ وسلمـ
شكرا 🌹