السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند كل حالة وفاة أتلقّى دعوتين:
دعوة أولى صريحة تدعوني إلى تعزية أهل الفقيد.
ودعوة ثانية هامِسة تدعوني لأحيا حياة حرّة وحقيقيّة
حياة تكون كلها لله، ولرضى الله عز وجل.
لأنه سيأتي يومٌ وتنتهي معه كلّ حياة، ينتهي كل شيء..
ما أكثرهم الذين توفاهم الله في الفترة الأخيرة، رحمة الله عليهم جميعًا، ولكم أن تعلموا أنّ موتهم هذا أصدقُ كينونةً منّا نحن الأحياء.
هم ذهبوا للحياة الصادقة..
أخذتهم أعمالهم، إما إلى جنة، وإما والعياذ بالله إلى نار
وفي نهاية كل أمر، أسأل نفسي وأسألكم يا سادة:
هل نحن أحياء فعلًا ؟!
هل نحقق ما هو مطلوب منا في هذه الحياة؟!
هل نعمر ما طلب منا إعماره!!
أم أننا خرطنا أنفسنا في كذبة كبيرة تدعى الحياة وما أخذنا منها شيء إلى الحياة الصادقة؟!
حياة ندّعيها كإدِّعائنا لمعظم عناوين الحياة؟!
عناوين يا ويلنا إن رأيناها في الآخرة هباءا منثورااا.
سنكون فعلا أحياء هنا، إن أنجزنا ما خلقنا لأجله.
سنكون هنا أحياء بقدر ما ننقل معنا من أعمال لدار البقاء ..
وفي النهاية..
لازلنا هنا، ولازال لدينا الوقت لننجز، فلنجتهد .....
للعقول......الراقية